اشكثر

اشكثر تضحك العيون وتبكي
اشكثر تهمس الشفاه وتشكي 


مثلك البحر يشوف الغيم،
ويسأل ليش الفراق

مثلي الزهر ما يشوف الشوك،
ويسأل ليش اللقاء 


قل لي اشلون 
قلبك يصير قاسي وطيب بنفس الزمان
قل لي اشلون 
طيفك يكون حاضر وغائب بنفس المكان

اشكثر تضحك العيون وتبكي 
اشكثر تهمس الشفاه وتشكي 


قل لي
ليمتى يخاف الزهر من الشوك وينسى العطر
ليمتى يهرب البحر من الغيم وينسى المطر
وليمتى يبقى المصير بين اللقاء والفراق،
لا مثلك ينثر الزهر ولا مثلي يذرف الدمع.

قصيدة حُب

لي

قلبٌ يحب أن يكتب

قلبٌ يحب أن يحب

لي

قلبٌ يدعو

أيها القدر

اكتب لي قصيدة

“قصيدة حُب”

اكتبها الأن!

و اسمح لقلبٍ

كقلبي أن يقرأها!

لك

قلبٌ يحب أن يقرأ

قلبٌ يحب أن يحب

لك

قلبٌ

لا يسع القدر أن يكتب لها قصيدة!

في حين

أن القصيدة

كان لها أن تُكتب كما هي

و تُقرء كما هي

لا كما تريدها أنت وأريدها أنا

كان أسهل

أن تقرأها من عيني

و تكتبها

لأقرأها!

حيث القدر

والأن

لا جدوى

أن اكتبها وحدي

لأن

القلب يحتاج إلى قلب!

رفات الأحبة

أيها القدر

لننهي القصيدة

“قصيدة حب”

لننهي القصيدة

وندع الحبيب للوجع!

وحده الوجع

سيحرر قلبه

وحده الحب

ستسعد روحه

لننهي القصيدة

اليوم قبل الغد

لننهي

رحلة قلب في بحر الحب

لننهي القصيدة

قبل أن يغرق هذا القلب المُحب!

لننهي القصيدة

و نمضي قدماً

إلى قلبٍ مُحب

و قلوبٍ مُحبة

بدل البحث في رفات الأحبة!

أيها القدر

أنه القصيدة!

يا شوق

تشتاق وتنسى كل من تغلى 
تشتاق وتنسى كل من تسلى 
يا شوق، 
هالقلب لما يشتاق يبوق الندى،
ولو دل العنوان 
يا شوق 
هالقلب يحب نفس القلب، 
ولو بعد هجران 
يا شوق هالقلب صار بليا عنوان 
تشتاق وتنسى كل من تغلى 
تشتاق وتنسى كل من تسلى 
يا شوق،
لا يغرك مصير القلب ينسى 
آه لو تدري عمر القلب يشتاق وما ينسى! 
تشتاق وتنسى كل من تغلى 
تشتاق و تنسى كل من تسلى 
آه لو تدري عمر القلب يشتاق وما ينسى.

الطيار المجهول

في ذكرى الطيار (المجهول)

يُقال أنك في مكان ما
لست أدري أفوق الأرض أم تحت الأرض!
عذراً
لأني فعلاً لست أدري و لا أحد أخر يدري!
يُقال أنك سكنتَ في قلب
بل
يُقال أنك سكنت في البحرين
أخبرني أي جزيرة غرقت فيها!

عذراً
لست أعرف ملاذاً لك
أفي الجو أم البحر؟!

يُقال أنك أصبحت كائناً خرافياً 
عذراً مرة أخرى 
فلست أعلم 
أتجوب الأرض؟
أتحوم في السماء؟ 
أم تغوص في البحر ؟!

يُقال أنه لا يُقال عنك شيء! 
يؤسفني
فأنت مجهول الأن!

لكن لا تصدق كل ما يُقال
فهناك من اشتاق لك
لست أنا!
بل
جدتي تسأل عنك!

وكذا القدر لن يمهلنا 
فهل ستبقى مجهولاً؟!

 

سلوى

غائب منذ زمن
غير مكترث
أن هناك قلباً  لن يجد أي سلوى في الصمت 
وهنا حنين يأبى
ولا
يدلني على سلوى! 

يقول أنها
مناجاة قلب طيب!
ويعتقد أن العالم يدور حوله
وهناك من تبحث عنه في الطرف الأخر!
أقول له
لمَ تذهب بعيداً
وأنتَ أقرب من بضع حفنات تنثرها
في صحراء قلب
وتمضي إلى الطرف الأخر
لكن هيهات
أما زلتَ هنا؟
فأنتَ لم يعد لك أي سلوى!

 

سَلمى

سلوى يا سلوى

أنتِ السلوى!

سلوى يا سلوى

ما شأن السلى بدونك،

وما شأني؟!

سلوى

ألم تسلم لكي قلب

و قلب سلمى

ألم تركن إليكي الضحكات

 وضحكة سلمى

فلما الخذلان، يا سلوى

مجرد أنَ قلباً سأل قلباً

كم جائعٌ أنت؟!

حنين

تحلم بالسماء والعيش بين غيمة

يحلم بالسماء والسفرمع طير

أصدق حكاية من الطفولة

وأقدم من أن تُحكى وتُحكى

حكاية

قلب وغيمة

قلب وطير

لتصبح حكاية حنين ونحن نكبر

حنين سماء

حنين سفر

وأخر الحكاية أنها

حنين قلب

بدأت مع قلب طفل

ولم تنتهي لتُحكى مرة أخرى

بل لتحيا مرة ومرات

أليس لكل منا غيمة

لكل قلب غيمة

لكل طير غيمة 

ويبقى كل شي مكانه

في حين يسافر بنا الحنين؛

حتى يجد القلب والغيمة!