مرحباً، لم ينته حديثنا هنا
نافذة صغيرة جداً لكتاب وجوه من أرض التسامح ((عُمان))
.لست أحكي لكم اليوم لأني أنا مَن كتب هذا الكتاب – وأنا أحب الأنا- لنرجع إلى الكتاب! ما أحببته أكثر، وثمنته أكثر أنني كتبت عنا، عن أُنسنا، ذواتنا وقلوبنا ووجوهنا وعقولنا، الإنسان ببساطة في وطننا. لطالما افتقدت أن أرى أسماءً، ووجوهاً من هنا، سواءً مطبوعة أو منشورة، مرئية أو غير مرئية! كل ما رأته عيني عنا، كان شيئاً آخر
-عن شيء آخر، وأكرر كل شيء ما عدا نحن! -المقصود هنا الإنسان
بالتحديد الشجر والورد والجواهر والمكنونات والطبيعة و… وقلما وحتى نادرا ما رأيتنا في كتاب، أو في محفل، كنا دائماً منفصلين. لماذا لم يربطوا شجرنا ووردنا
وجواهرنا ومكنوناتنا وطبيعتنا معنا وبنا، ألسنا نرتبط بهذي الأرض؟ ألسنا جزءاً من بعضنا؟ ألسنا نمضي معاً لنعلو فوق الهمم قبل القمم؟
شكراً من القلب، شكراً بلا استثناء
لذا، هذي المرة اشكر نفسي أولاً وبذات الوقت اشكر عدسة المصورة الألمانية التي التقطت هذه الوجوه الجميلة والسمحة والبريئة، فتخّلد ذكراها مع أشعار من قلب. قصص لا تنتهي لوجوهنا العابرة، وهذه الوجوه في الكتاب لها قصص أخرى، وأنا فقط كتبت واحدة، ولكم أن تبحروا معها، وتستقرئونها وتكتبوا عنك، وعنهم على هذا الأرض الطيبة
وشكراً من القلب لكل الأصدقاء والأحباب والقُراء حول العالم من المشرق إلى المغرب، شكراً لكل الذين أسهموا بخبرتهم وبلغاتهم المختلفة في إثراء ومراجعة النصوص الشعرية
.هذا الكتاب مثل كُتب أخرى تشبهها، أثمن من يُقاس بالكمية وعدد الصفحات ومجموعة صُورية؛ فما يحمله في جوهره ومعانيه وإنسانيته أكبر من الكلمات نفسها. للإنصاف كثير من الجهد والوقت بُذل لإضافة ثلاث لغات والعمر أيضاً! بدأنا مشروعنا هذا منذ 2013، واجتزنا الكثير من الخطوات والقفزات لتجده بين يديك الآن
.حقاً، أعييت، وأنا أقول إنَّ النوعية أبلغ من الكمية، في أي عمل أدبي يتفوق النوع على الكم
ما عدا الأكل مثلاً، الكمية قد تفوق النوعية. وهذا ليس تقليلاً لكن بالفعل أحيانا الكمية ترضينا في مثل هذه المواضع والنوعية أو الجودة بين بين تفي بالغرض، ولا تؤثر تأثيراً مباشراً
-اكتب هذا مع شاي أمي في الصباح –
وأود كذلك، أن أشكر السيدات اللطيفات من سويسرا، اللاتي التقيتهن في نوفمبر الماضي لقراءة شعرية “من القلب إلى القلب” ضمن رحلتي الشعرية. وقد انبهرن وأحببن اقتناء الكتاب؛ لكن في وقتها لم يكن رأى النور بعد. لذا قررت بعدها أنه حان الوقت لخطوة أكبر بنشر الكتاب
.شكرا لكل الأصدقاء والزوار والقراء وعائلتي والعائلات التي حضرت، واقتنوا الكتاب في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024، والأطفال الذي أحبوا الكتاب بعفوية، واستمتعنا معاً بقراءة الأشعار
هنا نلتقي معاً”
“في رحلة شعرية حول عُمان
مع محبتي، لبنى
_______
!مرحباً، لم ينته حديثنا هنا
…لنكمل
،هناك دائماً حقيقية تنتظرنا”
بُعد نظر
ليس كل أحد يراه” لبنى
…ذات صباح، كم من قارئ وقارئة احتوتني، وأبهجتني كلماتهم الطيبة، ورؤيتهم والتقاؤهم بالوجوه والقلوب المتسامحة والنقية في الكتاب
رسالتي هنا، بأنني لست أبالغ في الوصف بقدر ما أرى كم نفتقد لتلك اللحظات الصافية والعابرة الآن، هذه الوجوه تعطينا فرصة لنتذكر شيئاً منا، ما زال باقياً، لكننا كل مرة نجد أنفسنا غارقين في الحياة، ربما بعض من الطفولة تغنينا عن العالم كله، فنلتقي معاً هنا في أرضنا الطيبة، أرض التسامح
ما زالت هناك المزيد من الخبايا والأحلام والحب، قد نقترب قليلاً ونبتعد أكثر؛
،لكن لأكثر من مرة
طريقنا لا ينتهي هنا؛ لنكتشف ذواتنا، ونحب ونتسامح أكثر” لبنى
P.S.
الحب يغرقني”
“ولستُ من يغرق
لبنى
لبنى البلوشي، مسقط، مايو، 2024
. ما شاء الله، مقالة في قمة الروعة والجمال،
بالتوفيق والنجاح شاعرتنا
وبعد اريد نسخة موقعة من الكتاب.
ما يصدر من القلب يدخل القلب مباشرة و سهولة العبارة وعفويتها يجعلك تتخطين السحاب وتأسرين الألباب إلى مزيد من التألق والأستمرارية
شكراً من القلب
ماشاءالله