كاتب معزول مقابل ذئب منفرد

نافذة صغيرة جداً لكتاب ” كاتب معزول” للكاتب العُماني الفلسفي خلف المعولي

لأول مرة، لا أستمتع بالمطر! ولا يمكنني أن أستمتع بالغيمات حتى! كمية الأخبار المليئة بالفقد موجعة وفوق هذا تسمع ما يصيبك بالاحتقان! #منخفض_المطير 

!مهما يكن، ما زلنا في اليوم نفسه! لذا قررت أن اقرأ كتاباً عادياً عوضاً عن شعرٍ جميل وموسيقى ومطر وغيم

ها نحن ذا معاً، الآن مع كتاب “كاتب معزول” الذي لم يكن عادياً إطلاقا! بل كان مواساة للاستمتاع بأشكال أخرى

إنها الحياة ونحن نخطو خطوات من الظلمة إلى الشروق،

من الحطام إلى الركام،

!من القلب إلى القلب وكفى

 
الكاتب خلف المعولي

من المبهج أن هذا الكتاب رأى النور وسرني اقتناؤه، فهو صادق حد الوعي وفلسفي حد البساطة. فإن كان للكاتب دستور، سيرشح حتماً هذا الكتاب نفسه، حيث إنه لا يقتصر على الكُتاب، وإنما دستور صالح لشتى الفنون والمبدعين، يقول لك بصوت عال ما لا يقوله لك الآخر. مهما يكن “فأنت أسير أحبائك” دائماً، وذات الأحباب هم الضياع حد الإلهاء! أليس معه حق؟ قولاً وفعلاً تحتاج العزلة. يقيناً، لا يدعونك تكتب أو حتى تغرق في عالمك الخاص! كم مرة هربت منهم وفشلت، وكم مرة كان عليك الصعود على مثاليتهم والفرار..

أنتَ وما تريد أن تكتب..

!أنتَ وما لا تريد أن تكتبه

!ألم تصل حد الاختناق لتجلس وتكتب ليس إلا؟ ولكن كل مرة لا تصل لشيء يُذكر

 دعوني أحلم”

أحلم كما أشاء

دعوني أحب

أحب كما أشاء

شأني

“!أني أحب الأحلام 

لبنى البلوشي

أَترى كل مرة وأنت في الأسر نفسها، فهذه المرة، أليس لك أن تكتب كما تشاء؟

 .لذا هذا الكتاب يفتح لك باباً لتخطو خطوات بها من الثبات ما يكفي لتتشبث، وفيها قدر من الحزم لتكتب وتكتب ولك أن تختفي بقدر ما تنعزل في عالمك الخاص

لبنى البلوشي، مسقط، أبريل 2024

خلف المعولي

خلف المعولي، كاتب فلسفي من عُمان

  شغوف بالقضايا الفلسفية والنفسية والاجتماعية، وكل ما يتعلق بالعلوم الإنسانية، ولديه ثلاث إصدارات: التحرر من سلطة المألوف، رؤية لواقع مغاير

وكاتب معزول، تم تدشينه حديثاً في معرض مسقط الدولي للكتاب، دار بين السطور، عُمان، 2024